أيتهـــــــــا االأحاســــــيس العــــــــذبه أيتهـــــــــا القلــــــوب النابضــــــــه
تحت ضــــــوء القمــــــــر
أكتب لكـــــــــم أحبــــــــــائي قبـــــــل أن يجف حبـــــــــري
كثيــــــــراً ما رســــــمت فـــــوق الــــــورق الأبيــــــض حـــــــروفاً وأوجــــــــــــاع ســــــــــــوداء
كـــــــل مـــــن رأهــــــــا قـــــال فـــــي داخـــله ســــــــــــبحان مــــــن وهــــــب لك العمـــــــر الطــويـــــــــــل
فكيف لرجــــــل يســـــكن جســـــــده الوجــــــع والآســــــى والحــــــرمان
قادر بـــــــأن يمســـــــك القلــــم بين أصابعه الخمسه ويخــــــط الكلمـــــــات بــــــــأتزان دون أن تتخبط ســـــــطوره
كنت أبكي وأضحـــك عندمــــــا أقرء نظراتهـــــــــم لعلمي بأنني لا زلت شــــــــاباً صحيحا بدون اوجاع
لــــــــم أتجـــــــــــــاوز الثلاتين مــــن عمـــــــــــــري وأحلامـــــي لـــــــم تتجـــــاوز الافاق المــــــستحليه
أحلـــــــم كأى شـــــــــــاب آخـــــر بفتــــــــاه أعشــــــقها وتعشـــــــقني نطير كــــالفراشــــات في دنيــــا الحــــب والغـــــرام
تبكينــــــي وأبكيهــــــــا تحضننــــــي بقلبهــــــا وأفديهـــــا بــــ عمـــــري
وبذات الــــــروح الموجعــــه وفي يومـــــاً ما
قررت أن أحــــــــارب الأوجاع بل أجمعهــــــــــــا مـــن أجــــل الوصـــــــول لـــ فتـــــــاه الربيـــــــــــع
فبدأت بتجهيــــــز الحصــــــــون ودق الطبــــــــــول أســـــــــتعداداً لــ ملحمـــــــه العشـــــــــــــق الداميــــــــــه
لكن ســـــــــلبتني الاوجاع روحـــــــــــي لــــــم أســــــــتسلم قاومت بشـــــــــــجاعه
أعدت بنـــــــاء هيكلة روحــــــي مـــــن جـــــــــديد متناســـــــــــياً الخســــــــاره الأولى الفادحـــــــه
وفقــــدان أغلى مــــن عــــرفت
وفي يـــــوم مؤلــــــــم شــــــــعرت بهــــــواء ســــــــاخن يتســـــــــرب بهدوء داخل قلبـــــــــى
في البـــــداية ظننت هـــذا الأحســــــــاس عابــــــررغــــم أن أبصـــــاري للأشـــــــياء أصبـــــــح شــــــبه معــدوم
فــــكان الســــــــقوط النهــــــــائي لـــــ روحـــــــى عند شــــــــــــواطئ بحــــــــــر ى
أنهـــــا لحظــــات النهـــــــــاية ولا أعلــــــم أيــــن أنــــــــا وأيـــــن أقــــف ومــــن ســـــيمسك تابوتي ومـــــن ســـــيدفن أشـــــلائي
ومـــــن ســــــيدون في مذكـــــراته عـــــن أنســـــــــان كان ومضي وأنتهـــــي حــــــاملاً دمــــوعه
أي عــــــــذاب هـــــــذا الذى أعيــــشه ؟
أعتـــــــــــرف بأنني أحــــببت ولكن إ أحـــببت بصدق حتى ظننت بأنني ملكا على مملكه العشق
أحلامــــي أكبر مني وأمنياتي صعبة المنــــــــال
لذا أنا في حالــــة أحتــــــراق وتمــــــزق وعــــــــذاب
لقد رحلت ومعها مفتاح ســـــــــعادتي
لتقتل أحلامـــــي وتهدم قلبــــي
رحلت ليرحــــــل معهــــــا زمني الجميــــــل
رحلت وتركتني أتجــــــرع مراره بكــــــــاء دمعي
الأن فقط لن أحصي ســــــــنوات عمـــــــري
فـــلقد أصبحت تتســــــــرب شــــــيئاً فـــشـــــــيئاً من بين أصابعي كــــحبــــــــات الـــــــرمل
يــــا قلبــــــي
ليتني لــــــم أقحمك بحـــــرب خاســـــــــــــرة ليتني لـــــــم أحلـــــــم كــالآخـــــــــرين ليتني أغلقت عليك بإحــــــــكام
أني متعب بطريقة لـــــــم تســـــــبق لي ليســـــــــتمر الحــــــــــزن والشـــــــــــــقاء
في عالـــــــــم لا أجـــــــد في نســـــــمــاته الا الهمــــــــــوم والأحــــــــزان أشـــــــــــعر بأنني أصبحت ســـــــــــجين
داخــــــــل ســـــــــرداب عفن مغطي بـــــــرائحة المـوتى
لا الحــــــــروف و لا الكلمـــــات و لا الأبجـــــديات قادره بأن تســــــطر ولو جــــزء من معــــــــاناتي
فـكلماتي ينقصهـــــــا الفـــــــرح لأني أفتقـــدك حـــــروفي
تنقصهـــــــا كل شــــــــــــعور بغيابك أبجــــــدياتي أصبحت عــــــدم
لأنكى وحــــدكِ تمتلكي أوقاتي لكى تتبعثر في فـــــراغ موجـــــع وأنتى بعيـــــدة
كــميلاد ســـــنبله نبتث يتيمة في الصحــــــــــــراء وماتت وهي تعيــــش وحيــــده
حتى أنــــا مثلهــــا أصبحت لاأعـــــرف للغــــد عنـــــوان
فــجســـــــدي يســـــــكنه الوجــــــــع والاســـــــى والحــــــزن
فــأصـــــــــــرخ يـــــا قلمي ويـــــا حــــــــــروفي
أنطلقــــي ولا تقفــــي
وأرســــــــــمي وأشـــــــــرحي
رغــــــم الوجع أخـــــــــرجي بكـــل مافيكى عبــــــري عما تشـــــــــــــعرين
ولينعي الجميــــــــــع موتــــــي
في يــــــــوم مــــولدي وليســــــــــــــــمع الجميـــــــــع أهاتى
وليكــــــــن وجعى انشـــــــــــــــــــوده تصــــــــــل حــــــد الســــــــــــــــــــماء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الطبع والنشر محفوظه
2005
محاسب محمد حامد