هل هذه بداية أو نهاية رواية ?
لا أعرف
و لكنني سأكتب ما أنا عليه الان من بدايات و نهايات لطالما حلمت برواية أخطها بقلمي و أكون بطلها أقص فيها أفكاري و أحداث حياتي و ما أنا عليه ولكن يلفها الغموض فلا يستطيع أحد فهم ما أعيش فيه وما سأصيح عليه
صفحة بيضاء تمتلىء بالأحمر شيئا فشيئا لربما بدأت بالكتابة باللون الأحمر لأن له خاصية الطغيان والانتشار السريع سأكتب و أملأ الورق حبرا أحمر كما تمتلئ شوارع أحزانى و حواريها دماء حمراء سأجعل كلماتي دماء دماء من دمائي التي لطالما أن أردت أن تخرج من جسدي فأفارق الحياة
لماذا ؟ سأسألك سؤالا أخرهل هذه حياة في البداية؟
أبحث عن الحياة في داخلي فلا أجد
أحاول البحث حتى أنني بعثرت ما قد تعبت في جمعه وترتيبه على مر السنين فلم أجد
أحاول و بإصرار أن أجد خطا رفيعا خطى متلككة لطفل صغير في أي طريق أكثرت من البعثرة و عمت الفوضى المكان
ها أنا ألملم شتات ما بقي من ذكريات ومن أغراض أثقلت كاهلي من حملها بلا فائدة كنت أحمل ظهري بكل ما جاء في طريقي و أرضى بكوني غير سعيد رضائي بوالدي و فرحي الدائم بهما
لكنني الان لا أفعل إلا ما أريد لا أمشي في طريق لا أريد المشي فيه صحيح أنني أرضى بالموجود من طرق في حياتي و أسلك الأفضل منها لكن أحلامي والذي أريده راسخ وواضح في عقلي إنني أرى أحلامي رؤيتي لحزانى من نافذة غرفتي
لطالما أردت أن أكتب مثل هذه الجملة و لكن القدر دائما على الجهة المقابلة أتلمس حذرة
فهل أوصلني الحذر إلى هذا المكان؟
إنني الان جالس على نافذة غرفة على الجهة المقابلة لحزنى وبيننا بحر أكتب عندما أردت كتابة هذه الجملة بحثت في المنظر الذي أمامي علني أجد موطني و لكنني لم أجده
البيت المجاور يسد المنظر كما أشجار خضراء ولكن
هل حتى الأشجار الخضراء تعوق طريقى أيضا ؟هل تحولت من رمز لحزن المكان ؟
هل يمكن لشيء أن يحل محل حزنى؟ و أن يعوق حتى طريق نظرتى لحزنى؟ أو طريق بحثت عنه ؟
عجيب هذا العالم الذي أعيش فيه
أسئلة كثيرة تجتاحني لماذا اخترت الجلوس هنا على النافذة ؟
مع العلم أن هناك عند الباب في الجهة المواجهة للقدر منظر ترى منه أحزانى
لماذا نتجه للنوافذ في حين أن الأبواب مفتوحة؟ّ
هل مقدر لي أن أبقى دائما بعيدة عنها و إن كانت قريبة ؟
يفصل بيينا بحر و أشجار خضراء
أنظر الان أشجار كثيرة حولي من كل الأنواع نحن نزرع الشجر لنستفيد وعندما نطلب العون حتى في منظر فإنه يرفض أن يرينا نفسه على أن يرينا ما نريد يالأنانيه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الطبع والنشر محفوظه
2007
محاسب محمد حامد