أفتقدك آه لو تعلمى
كم أفتقدك ؟فلقد فاض بى الحنين إليك ويكاد الشوق لكى يقتلنى
أشعر أنى وحيد بدونك رغم كل من يحيطون بى
لكنهم جميعاً لن يملأوا مكانك بقلبى وفى حياتى تمر على الأيام طويله وكأنها لا تنتهى
أفكر فيكى بكل لحظه ولا يشغلنى إلا انتى لم أعد أسعد لأى شئ ولا أهتم بأى شئ
شعور غريب بالفراغ داخلى يؤلمنى وكأن قلبى لم يعد بمكانه أو هو فعلاً كذلك
فعندما رحلتى رحل قلبى معكى وتركنى فأنتى وحدك مالكه وحاكمه وصدرك انتى بيته
أخذتى الدنيا وما فيها وكأنى أعيش فى صحراء لا شئ فيها بدونك
أفتقد شعورى بالراحه والأمان وانتى معى متواجده من أجلى
أشعر بالإحتياج إليكى لسماع صوتك للإطمئنان عليكى
ولكنك بخلتى على حتى بطمأنتى على حالك فى الغياب
ربما تتعجبى وتسألينى
لما كل هذا ؟فمن المفترض أنى إعتدت غيابك كثيراً وأن هذا هو حالك دائماً
حتى ولو كانت غيبتك لفتره أطول هذه المره لكن هذا ليس مبرراً لما أشعر به
أعلم أنكى ستقولى هذا
فأنتى لا تعلمى أنه لا أحد يعتاد الغياب فهو شئ لا يمكن الإعتياد عليه أو تقبله مهما تكرر أو طال
ولا يمكننى أن أتكيف مع رحيلك حتى ولو على موعد لعودتك
فقلبى لا يعرف كيف يقبل حرمانه منكى ولو لساعات لا يستطيع أن يتعلم النسيان وعدم الإهتمام بكى
لا يعلم
كيف يمضى وقته ؟ وانتى لستى بجواره فهو يشتاق إليكى حتى وانتى معه
نعم حتى وانتى معه
فعندما تأتى يكون متأكداً أنكى لن تبقى كثيراً
وأنكى سترحلى حتى قبل أن يروى إشتياقه من غيابك كما تعود منكى دائماً
لذلك هو دائم الإشتياق والحنين إليكى حتى وانتى بقربه
فكل ما يتمناه قلبى أن تمنحيه وقتاً كافياً ليسعد بكى ليرتوى من حنانك
ويشعر بالأمان
وربما هذا ما زادنى شوقاً إليك وجعلنى
أفتقدكى أكثر هذه المره حتى قبل أن تودعينى وتمضى
هو أنى علمت أنكى ستغيبى وأنى لن أراكى بموعدنا المعتاد
فخلقت داخلى شعوراً بالإشتياق بمجرد أن سمعت كلمه الوداع تخرج من شفتيكى
ويزداد كلما أفكر بكى فأتمنى أن تعودى سريعاً
لكن هيهات أن تشعرى بما أقول أو تفعلى ذلك من أجلى وأجل قلبى
فلديكى دائماً المبررات المقنعه والمنطقيه التى تبرر بها عدم تواجدك المستمر
وربما يقبل العقل تلك المبررات بالمنطق
لكن
كيف يمكن أن يقتنع قلبى الرافض لأى منطق أو عقل ؟فهو لا يعرف إلا أن يحبك ويحتاجك
لم يتعلم إلا أنكى انتى حياته وأن وجودك هو الذى يدفعه للبقاء والإستمرار
فاعلم أنى وقلبى سنظل نفتقدكى ونحتاجك طوال العمر
فإن غبتى لثوانى سأفتقدكى وأنتظر عودتكى وإن كنتى معى لتغيبى ثانيه أيضاً سأظل أفتقدكى
فهل سيأتى يوماً تبقى فيه معى ويزول شعورى الدائم بإفتقادك ؟ليتكى تفعلى لتريحنى وتسعدى قلبى لكن حتى هذا الحين
سيبقى هذا الشعور كامناً داخلى وسأقول لكى دائماً
إنى
أفتقدكىــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الطبع والنشر محفوظه
2007
محاسب محمد حامد