حديث قلب

[photo]20815458[/photo]
بالأمس لم انم بعد سماع صوتها
فبعد أن أغلقت سماعة الهاتف ظلت نغمات صوتها تتراقص على أوتار مسامعي
وفي غفلة مني تسللت إلى أطراف قلبي لتعلن اشتياقي إليها
وبعدما تربعت صورتها في خيالي
حاولت أن أغمض عيناى المرهقين على أمل أن أراها في أحلامي لكنهاِ لم تأتي
وبعدما استيقظت تجدد أملي بأن أحظى بها في يقظتي فعسى أن يكون اللقاء قريب

حبيبتى أتسائل
هل برحيلك يرحل الفرح عن عمري ؟
هل ستكون ابتسامتي باهته لا قيمة لها ؟أم أنني سأعيش حياتي كما عشتها وأنا معكى ؟

لا أدري لم أسأل نفسي رغم أني أعرف الإجابةعلى تساؤلاتي
أحس أن الحياة بعدكى ستفقد أجمل وأمتع مافيها
فذكرى الأيام التي عشناها ستبقى تخفق في قلبي
ورسمك الجميل يتراقص أمام عيناي

حبيبتي حبيبتي للأبد
لازلت على عادتي القديمة
اجلس كل صباح استعيد ذكرانا الجميلة
وانا احتسي قهوتي في ذلك الكوب الأحمر
اقلبه بين يدي واسرح معه واتذكر
نظراتك لى وأنا اشربها معكى وقولك لى أتمنى ألا أترك يدك هذه
واعلم انكى تستحق اكثرمن لمسه يدى
لانى أحتاج لضمك بصدرى لكى أحسن بأمان معكى بحبى وعقلى وقلبى
لكن كي تذكرني كل صباح وانا أشرب هذه القهوه انكى لست بجوارى
كم تذكرت ?
فبكيت من الغربه والفراق والبعاد
واحسست بجروح قلبى وهى تعانى من شدة الالم

سمعت كثيرا من الناس بان الجرح يداوونه هذا شيء لا غبار عليه
ولكن الى الان لم اسمع بمن يداوي جروح الحب
ولم اعلم
ايها اعمق ان تجرح ويزرف دمك بعيدا ?ام تتخبط بك الحياة وتنجرح مشاعرك من انسانه تحس بانها كل ما بقي لك هذه الحياه ?

سالت كثيرا من البشر او من اعتبرتهم بشرا
سالت من اعتقدت بان لهم احاسيس ومشاعر
سالت من أظنه واعتقد بقرب مشاعره منى

افيدوني عن الحب ؟
افيدوني عن ما يصنعه هذا الشيء بالانسان؟

وفي تلك اللحظة تخبط كل واحد منهم ببعض
وبدا تتكلم وكانه عالم في هذا المحال

وانا ما كان مني الا ان صدقت
والان اصبحت انا الضحية
بعد ان اقفلت كل الابواب بوجهي
غربه وبعاد وعشق
اصبحت مثل الغبار الذي ينقله الهواء دون ارادته
اصبحت اذرف دموع الخيبة على حب ضاع مني
ولكن
من السبب ؟اهو انا ام هو الزمن الذي يبحث عن تحطيمي ؟
احاول ان اقف بوجهه لاصده
ولكن ولكن
يصدني ويحطمني قبل ان احرك ساكنا
ولكن
لقد صممت واتخذت حلولا
وهذا هو حلي النهائي
ساقفل قلبي عن الحب فى غربتى
نعم لم أحب فى هذه الغربه المميته

هكذا سوف يقف الزمن حائرا كيف سيحطمنى ?
لقد تغلبت عليك ايها الزمن لقد انتصرت وانت من انهزم
ولكن ولكن
اريدها بحق الله حبا طاهرا شريفا
ولكن
أكتشفت بأننى فى حاله الهزيمه وليس الانتصار
لم أضعف امام حبها
ولكن
ضعفت أمام أحترامها
فقليل مانجد أحتراما فى حب هذه الايام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الطبع والنشر محفوظه 2009
محاسب محمد حامد