[photo]17309686[/photo]
أمام المراه فى غرفتى
أقف أقوم بتصفيف شعرى وذقنى أتأهب للقاء المرأه التى أقتحمت حياتى فى غايه التعقل والبروده
لكن بدون لهفه أو شغف
كأنما أخشى ذلك الفراغ العاطفى الذى كنت أجرى في زحامه قبل أن أراها
أخشى ان أكون بالنسبه أليها موعدا قابلا لانتهاء
التقيتها وأنا فى السادسه والعشرون من عمرى فى وقت ظننت أننى فقدت القدره على الحب
وفى زمن أتسعت فيه الفجوه بينى وبين الفرح
وأصبحت السعاده حلما مستحيل التحقيق
جاءت ألى بينابيع حنانها لتطرق باب قلبى فى أشد مراحل عمرى ظلمه وتمنحها بارقه من امل
فتعلقت بها تعلق الرجل بفتاة احلامه
حاولت أن أربط بينها وبين أشياء قليله تحدث بشق الانفس فى حياتى
كأننى أتشبث بأول فرصه متاحه للبهجه
أنا الباحث عن أمرأه أكون نصف قلبها الاخر
أشاطرها رغيف حزن وأمل فى مثقل بالمذابح والاضرابات
لا أعرف
كيف أرد عنها مصيبه الفراغ أذا أصابها منها وأصابنى منه الالم؟
هل أستطيع ان أشفى من عشق تماما دون ان أحزن أو أبكى ؟و
هل سيأتى يوم أبكى فيه بسبب مرأه ؟انا الذى كنت ابكى بسبب قضيه
وبسبب أوجاع الاخرين المشابهة لاوجاعى
أواصل تصفيف شعرى وذقنى بعواطف محمله بالشجن
أود لو أستطيع البكاء لانه اخيرا جاءت لتملاء وحشه أسكنها
كأنها هواجس الزمن القادم بل لجماليه أحساس أمام شىء فاتن لم أشعر به من قبل
كانت الكتابه جنونى الخاص وهوسى المخلص
ومنذ ان عرفتها أنقطعت عن الكتابه حتى نسيتها
أوقعتنى علاقتى بها فى فخ اللهفه والشوق والغيره والانتظار
لم أصدق أن بأمكانى ان أغرم أمام فظائع القتل والبؤس
وأن الحزن سيغادر جنون كتاباتى المشتعله بكل القضايا التى يقذف بها العصر من كل القلوب
معها تناسيت ألوان الحياه الموجعه
مشت فى دروب الحلم
أضحك وأشتاق وفى ضوء حضورها
استعدت ذاتى المهجوره
وعرفت
كم زمانى مقفر من الحب ؟فما الذى استهديها وفى صدرى يتازحم تاريخ من الهزائم والانكسارات؟
مالذى سأفعله بكل هذا الزخم العاطفى الذى ينتابنى لموعدى هذا وقد تعودت ان احتمى من وحدتى برفقه قلم؟أقربى وجهى من المراه كى أستطيع النظر ألى الداخل
أرى أنه مازال مملوء ا بألوان الحياه
وللمره الاولى لاأشعر بأستياء وأنا اتذكر سنى
كم عمرى ؟ لايهم مازل لى وجه قد نسيت ملامحه وأبتسامه كسيره يسكنها وجع الارض
قادر على التسرب من شفتى
مسرع بى الخريف وينتظرنى صقيع الشتاء
أختارنى لاننى كنت رجل لا ينقصنى النضج والفهم
أبدو فى غايه الجاذبيه جاذبيه من عان الكثير وخسر الكثير
وانا احتاج لهذا الوجه كى أوقظ نفسى من زحمة حواس لم اعد أتقن فيها فن التنهد وصرخه الفرح
أحتاج ان أهرب ألى أمسياتها المبلله بالعذوبه والحنان من كل بشاعات العالم وحماقاته وجرائمه
أفلا يعرف الحب رجل فى السادسه والعشرون مازال قادر على العطاء والخوف من الوحده؟توقف أنسياب خاطرى
أتذكر الوقت الذى قضيته أمام المراه لاحمل اليها أبهى صورة لى بسرعه
اكمل تصفيف شعرى وذقنى وأرتدى القميص والبنطلون والكرافت والجاكت
أننى سأكون أجمل من هذا حين لقائها أبدو أصغر سنا وأكثر مرحا
أشد قوامى أمشى أليها ملتهبا بالفرح يملانى بالحلم هاربى من حبى للكتابه ألى حبى بعينيها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الطبع والنشر محفوظه
2009
محاسب محمد حامد