[photo]20001056[/photo]
نمت جاءعا وعطشان
قرأت فى كفى غزاله وأيقظتنى فضحكت ملء فمى ياوجه كأسى
صحوت جائعا وعطشان
فتحت القلب للهواء والنهار كفانى خطوط بلا أنتهاء
نظرت فى تعرج خط من رأس الابهام حتى الذراع
فإذا نهر من ماء مغشوش أطلب كسره من نجمه ساقطه تختلط اللعبه
هذه بأغنيه لام كلثوم عن ثورة حب
أستيقظ على صوتها مدينتان وشمس وكنت فى هذه اللحظه انظر فى خط تعرج من رأس الابهام
حتى الذراع نهضت فى صباح شقى
مشيت فلم أبصر غير الجدار أصطدمت بفتحه الباب الواسعه فسقط ذراعى فى الهواء
وتبعه فى هذا جسدى الفقير
وقعت على الارض ثم نهضت وفتحت النافذه فرمتنى فتاتى بعطرها
دخلت غرفه الامس رأيت بقايا فى كأسى
ولكن لم أرى وجوه الاصحاب
رأيت كسره فى نجمه ساقطه ومسافه حزن بينى وبين ليله أمس
دار الهواء حول نفسه دورتين فأستيقظ التراب الراكد منذ زمن
وبدأ يلاحق موجات الهواء الصغيره التى تدور حول نفسها
اتسعت الدائره فأرتفع التراب عمودا أحمر
أخذ مكانا واسعا فى الفضاء الفسيح على حدود المدينه مدفوعا بريح أكثر يأسا صارما
بدأت فى الجرى وكأننى رجل يبحث عن حب مفقود
حين يستفيق الحرف فى سريرى لا أنام ولا أسهر
ربما أسكر بالفكر الذى يسامر ذهنى أكتب حينها حنونا
اشعر به ومن ثم أنشره أشتقات أحلامى المخبأه ترى
لما لم أصدر روايه جديده بعد؟ أحيانا أباغت فى صوتى وأغنى فى الظلام
وأشتاق لكلمات نزار وأنا أحتضن كلماته كل ليله
نزار الذى يعرف الانوثه كما لاتعرفها بعض النساء
نزار رحل ومازلت احبه وانتظر أصداراته الجديده
لست مجنونا
لا أنا فقط أكتشفه فى كل مره أعيد القراءه
لم تكن الشاعره الغادره قدرى
ولكننى كنت قصيدتها الاجمل داخلها
حين لاأرى من الدنيا إلا همها لا أبالى حتى بنفسى
درست الاحياء فى الثانويه العامه وقد قرأة فيها عن التعفن التدريجى للجسم بعد الموت
والذباب الازرق الذى يشم ذلك البدن فيسير إليه من على بعد خمسة أمتار والدود الذى يغطى كل شىء
فى أيام معدوده خاف جسمى وحزنت انا كثيرا على هذا الجسد
وعندما يهبنى اليوم عناء كبيرا وأكون مستنفذ قوتى وضعيف
أذهب لكى اضع نفسى على السرير
لاأذكر حينها التفاصيل من شدة الاعياء دون ذكرى ولا فكره ولا بادره حنين ولا توهة شجن
وفوق ذللك السرير الابيض أنام كأننى أسد جريح بذات العزه وذات القوه
وذات النظره التى عرفت لاحقا أنها مصدر الامان
أراى فى منامى عيونها تحكى وبالحنان تجود كثيرا ما واجهتنى بهما دون حديث
وكثيرا ماوقفت أمامهما أتأمل وأظن اننى ماعرفت الدنيا ألا من خلالهما
وانا على حافة ذلك السريرألملم قطرات العرق وأمسحها أستنجد بعقار يزيل عنى الم الصداع
أرى حينها طفل يدعى الشجاعه يقف فى صمت وقعت معه صفقه
ولا ادرك صدقا ماهى هذه الصفقه ولكنها كانت كالتالى
بم ان حبها قد أخذ من روحى ما أخذ فلن يسرقه الموت منى
وستبقى أنفاسى بالقرب حتما كتفكير الاطفال
ربما أو فطرتهم فى أستبعاد ما يكرهون
هكذا كنت أواسى نفسى فى كل مره يلوح فيها جسدى بالرحيل
ولما كان لابد لى أن أرحل
فرحلت
ولكنى صدمت وعبثت بصفقتى وسذاجه أدراكى
حتى تقطعت أربا أربا
وتناثرت أشلائى فى ساحه شهداء الحب
رجل يدعى أنا عاش تاريخ دمعه أنسكبت من عين حبيب مودع
مانزلت إلا لما أن قبلتنى فتاتى على خد بارد وأنتهى مشهدى أيضا بدمعه
لا أعرف بم أصفها صراحة أعجز عن وصفها
ورحلت وبقيت أنا طفل شامخ فى خضم هذه اللحظه
ومعلق أمل بدمعه ومتشبث بثوب رحيلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أى نقل لها أو نشر لها دون أستئذان يعتبر جريمه اخلاقيه بقدر ماهى جريمه فكريه
حقوق الطبع والنشر محفوظه للمؤلف
2001
محاسب محمد حامد