[photo]22041418[/photo]
عندما أبدأ بالكتابة أو بالأصح عندما تسيطر علي لعنة الكتابة أجد نفسي في وادى بعيد حيث المجهول
أجدها تفتش عن ذاتها وكينونتها وملهمها
و أجد نفسي تنطق بالحروف المقهورة التي تأبى أن تتوراى بين السطور
عندما أبدأ بالكتابةأجد في بعض الأحيان أدمعي ينساب على ورقتي يبللها
فتبقى حروفي هي ذاتي الخجولة التي تريد التحرر ولكنها تأبى
وأحياناً عندما أكتب أنسى أن لي أبجدياتي ومقاييسي وحروفي وكلماتي ولغتي وقاموسي
التي من المفروض أن لا أفرط بها
أما عندما أكتب عن حبيمحاولاً تجسيده ورسمه أجده يتجسد بمعانى ضعيفة بين السطور
فأعاود مهنة التمزيق التي أتقنتها
وعندما أهدي أحرفي لحبيبتي أجدها لا تعطي معنى مثل الذي في وجداني
لأنه باختصار
أكثر وأكبر وأحلى وأجمل
فأحتار
وهنا تبدأ معاناتي وتبدأ فصول اعترافاتي وأبدأ مجدداً بتمزيق أوراقي
لأنها قد تظهر نقاط ضعفي
ولكن بعدها أحس بالراحة
وأشعر أنني وجدت ذاتي التائهة
فهل ياترى أستطيع إهداء أحرفي ؟إليكى يا من أحبك القلب إليكى يا من احتوتكى العيون
إليكى يا من أعيش لأجلها إليكى يا من أرى صورتك في كل مكان
في كتبي في أحلامي في صحوتي
إليكى يا من يرتعش لها كياني من شدة الشوق
فقط عند ذكر اسمك
حـبـيـبتـي تنتابني قشعريرة محببة
فيها الكثير من الشوق وفيها الكثير من الخوف
وفيها الكثير من الأمل وفيها الكثير من السعادة
وفيها الكثير من الحزن
هذا أقل ما أستطيع التعبير عنه لأن حبك يزداد في قلبي كل لحظة
ككرة ثلجية تتدحرج من أعالي القطب الشمالي فتكبر وتكبر وتكبر إلى مالا نهاية
ولأنكى أنتى أنتى ياحبيبتي
كل شيء في فصول حياتي الباقية
فقط أتمنى عليك أن تعذري قصور كلماتي
عندما أقدمها إليكى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الطبع والنشر محفوظه
2009
محاسب محمد حامد