[photo]20144444[/photo]
عندما تنطفئ الأنوار وتغفو الستائر
أشعر أننى عاشاقا في ضيافة الليل
فأسافر بخيالى لارتب موعدا بعيدا عن مدن الواقع الكاشفة لستائرى
إيمانا منى أن الليل يحترف احتضان العشاق
تحت مساحات الضوء الخافت
وأنا مستلقي عند قدميها أقيم طقوس خيالى
أتجول بين أزقة الذكرى منتقيا زاوية مشرقة فيها
تحتوي فقدان عقلى وتضم ألمى وتنسينى الواقع
أحس أننى جزء من كل الكواكب المرتفعه عن الأرض
كما تترفع المشاعر عن التعبير
أنتمي إلى كل أنواع النجوم
إلى كل أحزاب الغيوم
إلى كل الأمطار المنهمرة
بسبب الحنين
بسبب ارتقاء المشاعر
يصبح همى الوحيد التخلص من وجع العقل
و شرار الواقع وإطفاء فتيله المشتعل
بذكرى عابره ترطب رياح الشجن الساخنه
وابتسامة مشرقة ترسم أملا على الشفاه
أحاول أن أكون عاقلا في لحظة اللاشعور
في لحظة الخيال المتحرر من كل اضطرابات الواقع
من فوضى الأفكار وتخبط الحواس
من شظى البوح المؤلم الذي يترك وراءه غبارا وضجيجا
أحاول أن أكون عاقلا في صفوة الخيال
محتميا بالبكاء النقي
أرتل لأجل قلبك صلوات الاستسقاء
حتى يمطر أملا مضاعفا
لتعرفى
كم احب ماء قلبك العذب؟ ولا أعلم
متى سأتوقف عن البكاء ؟إننى لا ابكى لمجرد البكاء
ولا لكونى تعيسا
ولا لأنكى سعيده
ولا لكونى افتقدت حبيبتى أوعزيزتى
بل إنى أ بكي لتطهير قلبى بالبكاء
فقط لتطهر قلبى بالبكاء
كم اشعر بالحيرة والتيه من مشاعرها ؟
من اضطراباتها ؟
من مواقفها ؟
من نفس حياتها ؟كم اشعر بالعزلة عند الاغتراب ؟و
كم تطاردنى أشباح الخوف والاختناق أفكارى ؟ويصبح الأمان هاجسى الوحيد
أبحث عنها في الخيال
في طيبة قلبها
في أنسانيتها
في كل شيء بعيد عن زيف الواقع
حتى في الحروف وبين السطور
كأننى غريب
نزيل لا بيت لى ولا وطن
احتمي بورقة وقلم
بذكرى أو حلم جميل
هارب من أفكارى المتناثرة
بعشوائية وفوضى
إلى الكتابة
إلى الخيال
إلى الخيال
إلى الخيالكما يهرب آخرون إلى رقصة حب ولتكن رقصة باليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الطبع والنشر محفوظه
2007
محاسب محمد حامد