[photo]21386178[/photo]
ثمة مالا يقال حين أرتجف من البرد والحنين
حين أشعر بأنني داخل في أعصاب الليل دون محاولة للتوقف
بتواطؤ كامل مع الجنون الذي يمتد بشكل مخيف في وجودي وتفكيري وإحساسي بالأشياء
لاشيء أبداً يستطيع تعطيل تواصلي مع الغياب عن المكان والأصدقاء والحزن
لاشيء يعطلني بالفعل
أنا أعطل كل شيء يقع تحت يدى وأعتصرالغيوم والكلام والنصوص الرديئة
وأستطيع الاقتناع بسهوله بأهمية أن أعيش وحيداً وخائفاً دوماً
لماذا يا ترى خائف؟ هل لأن الوحدة التي أشعر بها تستيقظ في الزحمة
حين أكون مكتظاً بالادعاء والكلمات والمواقف الفارغة
وحين أكون مشدوداً كوتر في جيتار يعزف عليه عاشق سكران ؟لا ادري بشيء الأن لأن ذلك سهل للغاية
لا ادري لأن ذلك الشيء الوحيد الذي أستطيعه
حين أشعر بتخاذلي يتحول إلى صخره أتحطم عليها
كلما حاولت أن اثبت أنني شخص ليس بعاجز
هكذا يمكن تبرير وجودي منحنياً أمام شاشة الكمبيوتر مواصلاً الكتابة دون توقف
لأنني لا أستطيع فعل أي شيء غير ذلك
أفكر بما يجب أن أقوله دون إلتفات وبجراءة لا توفرها سوى العرق
وإحساسي المرعب بالعزلة والتوحد مع روحي غير منتبهاً لأي شيء يدور حولي
ربما لأنني شخص أشعر بالاكتئاب بسهوله كما أستطيع أن أهز أكتافي بسهوله
محاولاً التعبير بشكل رديء عن فرحي أوغيظي
ربما أيضاً لأنني أعيش نوبات الاكتئاب بجرأة أعيشها كما يجب أن أشعر بالخذلان فيها بشكل كافي
لكي تستدير الكره الأرضية وتنظر إلي بحزن وشفقه
لا أتوقف عن جلد نفسي وأعصابي واستذكاركل شيء موجع يمر بي
دون أن أستطيع التعامل معه
أعيش اكتئابي كما يجب كما يليق به
لا أفكر سوى بإشباعه كي لا يعود بسرعة
ولا أفكر ابداً بأن أضراره تتعدى استئجار سيارة تاكسي من مدينه إلى أخرى
بكل النقود التي أملكها في جيبي
أعيش الاكتئاب بجنون عاشق له وأفكر لاحقاً بأن علاقتي به أكثر من علاقة عابره
إنها علاقة جوهرية وحقيقية وباردة بأكثر مما يمكن أن يتصوره أي شخص
علاقة أفهمها وأحرضها على التواجد بأناقة كي أستثمرها في كتابة وتسويق أحزانى وذاتي
وترويج لعلامة ذات رواج في سوق القارئ
ولأنها علاقة تستمد وجودها من ارتباكي ومن بنيتي المسكونة بشكل حاد بفكرة
أنني شخص مضطهد
ولم يحصل حتى الأن على اعتراف بحقوقه وبوجوده
يبدوا واضحاً لي أنني على الحافة
منتظراً فرصه حقيقية لأشعر بالجرأة لأتخذ موقف حقيقي من حياتي مثل الانتحار
موقف واضح ومفهوم ويحدد اختياراً حقيقي وغير ملتبس
موقف لا يمنحني فرصه لاستثماره أو النظر أليه
أستطيع أن أتهرب من التزاماتي بشكل قاطع ونهائي
ولا أمنح فرصه للأخرين لمراجعتي أو لمغازلة رغبتي المتضخمة بالاستمرار حياً
لأطول فترة يسمح بها الله
أعتقد دائماً ان هناك مسائل يمكن أناقشها قد لا أصل لنتيجة
ولكنني أستطيع أن أؤكد بأن قدرتي في لحظه من اللحظات قد تستمر إلى الأبد
دون أي إحساس بالإعياء
أنها رغبه حادة بقضاء العمر بأكمله بالتبرير ودحض المقولات دون هدف واضح
ودون التمسك بمقوله واحده
انه الاستمرار بإنتاج وجودي بأكثر من صيغه
محاولاً أن أكون كائن يستطيع أن يشغر المكان الذي يقع فيه شخص
يستطيع أن يكون كافياً لملئ الأخرين بإحساس نادر لا يجدونه مع شخص أخرغيري
لا أريد الكف عن ألعابي
لا أريد الكف عن علاقتي الوصولية بالكلام والحياة
أو الكف عن التعبير عن وجودي المتناقض والقلق والذي لا يكتفي بقرار واحد ابداً
أهرم بسهوله حين أفكر بعلاقه مع صديقه
لم أستطع حتى الأن تحديد مطالبي منها
في بعض الأحيان أشعر أن مطالبي قد لا تتجاوزحتى أن أتعرف عليها أسما
وفي أوقات أخرى أكون صالحاً لأكون أنسان عفيف وقادر على التوجيه والنصيحة
حتى أخر لحظه تناقضاتي مرعبه تجاه المرأة
ومازلت حتى الأن لم أستطع أن أكون شخص له ملامح واضحة
مرتبك كما يليق بمؤمن لم يكمل فرائضه واكتشف أن يوم القيامة في الغد
لم أقم بعلاقة جيده مع الخطيئه وأنظر لهذه المفردة بتوتر حقيقي
لم أشعر بالفعل بمفرده أكثر تفاهة من مفردة الخطيئة
لم أقتنع حتى الأن بان الإنسان شخص يستطيع أن يرتكب الخطيئة
أشعر بأنها مفردة لها علاقة بالمخابرات
وأنا لم اقتنع حتى الأن بأن المخابرات تستطيع أن تقوم بوظيفة صحيحة واحده
إنها مفرده مغروزة في الدم الأول الذي أراقه الإنسان صدفه وتحملته البشرية لاحقاً رغماً عنها
ربما لو حاولت أن أتفهم شخصياً أن مضاعفاتها لن توجب أكثر من التحفظات العائلية
( أقصد مفردة الخطيئة )
سأكون أكثر جراءة في التعامل معها وربما سأستطيع ركلها
بحيث تفكر أكثر من مره قبل أن تعاود الاقتراب مني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنويه
هذا المقال لا يمت بصله لفيلم اسف على الازعاج للفنان احمد حلمى هذا المقال تمت كتابته فى عام 1999
فى حين ان الفيلم انتج فى خلال عامين ماضيين من الان وتأتى هذه الملحوظه لما يتضمنه المقال من افكار تحمل نفس أفكار الفيلم المذكور
كما احب ان انوه اننى وجدت بعض المقالات تتداول على النت لوج تحت اسماء اخرى وبتغير بعض الكلمات لتزوير هذه الحقيقه
هذه المقالات بعضها بل اغلبها ينسب لى وقد تم نشرها فى اكثر من منتدى معروف على الانترنت وبغض النظر عن هذا معظم مدوناتى تم تسجيلها فى جريده اخبار جامعه المنصورة الصادره فى اعوام 2000و2001و2002 وجريده الجمهوريه ايضا
وأقول لمن ينسخها وينسبها لنفسه أن هذا ليس اخلاقيا ولا شرعيا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الطبع والنشر محفوظه © 1999
محاسب محمد حامد