نبضات من قلبى

غصن ودمعه والم

ورق وأغصان وكل شجرة لها ذكرى بقلبي تلك الليمونة كنت قطفت منها واختبأت
وهذه البرتقالة التي كانت عادتي ان اقطف منها كل يوم واحده لآخذها معي واكلها بطريق المدرسة
والياسمينة التي كنت اسقيها كل يوم كي اخذ أزهارها لاستاذى
كبرنا وكبر الهم معنا وأصبحت

الأشجار كبيرة مثلنا أغصانها تهادت وكبرت لكنها لا زالت تطرح لنا ثمرالذيذا
فكلما كبرت كلما زاد عطائها وزاد طيب ثمرها

وهذه الشجرة التي اعشقها والتي كنت اسقيها وأسمدها بيدي من شدة حبي لها
ذكريات كلها مرت على مخيلتي وأنا أضع ظهري على أحدى الأشجار الكبيرة
وانظر نحو الأفق نحو أيامي ومسيرة عمري
وما جاد الزمن به علي من فرح وما جاءتني به حياتي من حزن
انهمرت قطرات من عيوني أحسستها جمرة على خدي

كانت ساخنة حارقه لكبدي هاهي النهاية قد قربت ولا وليف ولا خليل بقربي
الدنيا عجيبة تعطيك ثم تسحب البساط من تحتك بلحظات تكون اشد ما تكون
لمن تضع على كتفه راسك وتقول آخ من علتي آخ من شوقي آخ من ألمي

لايوجد من يسمع ألمك ومن يسمع صراخ وجعك إلا ذاتك
عندها فقط تدرك انك وحيد
إلا من حروف تقراها تعيد إليك سكينة النفس قبل الوداع الأخير

شوكه وضعت داخلا بفمي
جعلتني لا أجرؤ أن أتكلم فأن تكلمت جرحت نفسي بها
وان سحبتها كي اخفف ألمها نزفت منها

حيرة ما بعدها حيرة وضعتني بها وجعلت مني كالخنفسان الذي يدخل الصوف
ولا يستطيع الخروج منه
أدخلتني زاوية وحصرتني بها
وقالت لي انطلق بربك كيف انطلق ؟
وقد جردتيني من كل شيء حتى من لساني
فقد بدأ ينزف صبرا وقهرا ً
ودموع بدأت تنهال على الخدود بصمت أحسه يصرخ داخلا

روحي وفي فضائيات نفسي اخترقتني اجل لا أنكر فقد كنتى أذكى مني لكن هل هذا
عدل منكى أم تجني؟
بربك لا تقلى حب فالحب لا يشل ولا يجعل المحب يعاني كما كان منكى
مع كل الترجي والتمني ومع كل ألمي سأخضع لعملية سحب الشوكة بمزاجي لا بمزاجك
كي تطمئنى نفسك ولا تقلى انكى السبب وليكن السبب مني

ارتاح يا من جعلتكى جزء مني
الحب عطاء وفن وليست اتهامات ومخالفات مرور واخضر واحمر قف
و إلا تصطدم وتموت كل الأحاسيس وتختلط كل الألوان باللوحة وتصبح رماد
فبعد أن كانت زاهية كلون الحب والفرح والأماني والأحلام
تبدأ بالانتهاء إلى حيث نهاية انكى واني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روح قلب

فرحة قفزت من بين مجموعة أحزان
جعلت قلبي في قمة سعادته

وتوسد الضياء داخلي بعد أن كان ظلمة
لا يمكن أن ترى منها حتى إصبع يدك

هللت الروح أخيرا ًانفراج بعد سجن للسرور داخل أسواراً
إطلاق سراح لكل خلايا النفس بالإفصاح عن داخلها وعن مكنوناتها

وجعلها في قمة الفرح بعد حزن طال ونواح وعويل لكل الأنحاء
انطلقت في رب الاكوان كلها ألوان وألوان

خضرة وإزهار وعطور وريحان تملأ الأرجاء
غمرت روحي بكل رقة وحنان وبهاء

وأخيرا ً اهتدت الأصابع لأن تكتب الفرح بدل الأحزان
ويعلن انتصار السعادة في كل زوايا عمري وانتصار الضوء
على الظلمة

فلن تستمر ظلمة أبدا ً ونور الله موجودا يتوسد روحي وكل
خلايا أنحائي و أنفاسي

كلمات أعادت لي توازن نفسي وعمري ربما كلمات عادية
بسيطة لكنها تؤثر نفسيا ً
وتجعل الإنسان يتأكد بأن الله سبحانه وتعالى لا يتخلى عن من يؤمن به حقا ً

فبالأيمان تعلم أن القدرة على تجاوز الصعاب أيضا ً من قوة
صبرك والتزامك بما تؤمن

فاللسان عندما ينطق بكلمات مفرحة يجعلك في قمة السعادة
وعندما ينطق بكلمات تؤذي الوجدان تجعل حياتنا
ظلمة وتجعلها حياة سوداوية وشؤم

لذلك أضع نفسي دوما ً مكان غيري كي تدرك النفس تأثير
هذه التعليقات والكلمات إن كانت رائعة كيف تكون وان
العكس كيف ستكون

هذا كله كي لا اجرح أحداً ممن حولي
ومن كثر خوفي على أحاسيس ومشاعر الآخرين

ردها لي ربي بأن يعطيني من يخاف على مشاعري
وأحاسيسي وهذا فضل منه ورحمة

فلن أتنازل عن من أحببت ولا بملك الدنيا
لان إيجاد قلب يحبك أصعب
من إيجاد منجم من الذهب

فكيف أتنازل عن منجمي وهو بين يدي ويحتويني ويخاف علي ؟

ولتعلم النفس انه دوما ً بعد العسر يسرا
وبعد الكرب والصبر والانتظار فرج من عند الرحمن
وبعد الظلمة دوما ً نهار وضياء يدخل النفس والروح
لتدرك إن الله هو نور السماوات والأرض وهو ارحم الراحمين

وان الله مع من يخشاه ويخاف عاقبة يوم لا ينفع فيه ندم
ويؤمن إن المكتوب لا مهرب منه
فهو مكتوب كالحياة والموت والأرزاق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أهات من قلبى

أفكار صاخبة تحتل كل تجاويف وخلايا تفكيري
تجعلني في عالم غير مستقر التراكيب

في غيابات عن الواقع في مجهول الحال
لا تفكير لا عتاب لا موال

هنا أقف على مفترق طرقات ممكن
لا آمال وممكن لأتعس ما يمكن أن يمر به بشر

هنا تتهادى الروح مكتئبة تلبس سواد
ربما لفراق أو لخصام أو لموت ألذات

كلها اسود بلون الفحم متقدا باشتعال
يا ظني ابتعد فليس لك مكان بالبال

يكفيني ما بداخل هذه التجاويف من أهوال
شئت أم أبيت هذه هي الحياة وهذه نفايات أوصال
وأوصال من كانوا هنا وانتهوا في مزابل الآهات
وقبور الأموات
بعد أن تحطمت مرايا الروح على انكسارات الذات
جموع الناس تهرول لها وهي تذبح من الهفوات

كم غصنا أزهر ومات من خطوات ؟
وعادت وقالت إنا الحياة

وكل مرة تعاند الواقع وتقتحم الداخل
وتستقر فإذا بها تنخر العظام

وتدع الدمعة تموت في الأحداق
أيها الواقع ما بك؟

ابدأ من بداية السطر بنقطة وحرف
وتعود الضحكة للأموات

ويصحى الضمير من الهفوات
ويقول ما فات هنا فلتتعظ

أيها المتواجد الحائر فهو لازال هنا
وأيضا هناك
عندها يكون التئاما
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نبضه ارجعتنى للنهايه

خافقة في قلبي آلمتني و رجفة بالروح أخرستني
لم اعد أعلم راسي من قدمى فقد نسي الحبيب بأنه حرفي

وكل فكري ومشاعر نبضي إليها كل ما كتبت من نثر وشعرى
هى نبض الفؤاد تشكو وتبكي العمر كل صبري

سرجت حصان الشعر وأسرع رايته جمح من كثر حزني ونوحي
عيناها ترقبني والدمع يجري يسألني ما بك يا فارس ظهري
ولا يعلم الذي أبكاني فارس عمري

قتلت الأشواق في صدري وهجرت قصري
وراحت تحوم رجل اخر يذيقها قطرة شهد

ونست من احتواها وقدم لها كامل العشق
رمت العشرة وما فيها من حزن وسعد

وتخيلت حياة أخرى
ستفتحت لها الأفراح والورد
وتمنحها مشاعر الهوى من كل صوب ومد

أيتها الحبيبه لتعلمى
ليس هناك قلب كقلبي
ولا حب كحبي
ولا من يحتويكى كما عندي

اعلمى أن قلبي مذبوح من الوريد للوريد
مختنق بدماء حبك
يصرخ للسماء رباه هلكت من انتظار الأيام والعد

نحن المظلومون والظلم ممن أحببنا بكل وجد
فعذرا ً عن كل رجفة بمشاعر قلبي وعمري
وعذرا ً لنبضات خاب ظنها بمن أهداها لكاذبة الوعد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الطبع والنشر محفوظه © 2010
محاسب محمد حامد