عناقيد يقطفها محمد حامد

[photo]21386294[/photo]
احب ان اتقدم بخالص الشكر والامتنان والتقدير الى كل الاخوه والاخوات فى الله على ما قدموه للعبد الفقير لله من دعم ادبى ومعنوى اثناء تواجدى معكم واثناء فتره غيابى بارسال رسائلكم القويه والجميله والرقيقه تحسونى فيها بالرجوع مره اخرى رغم كيد الكائدين ورغم الاعادى ورغم القله المنحرفه الموجوده فى كل مكان فى المجتمع ولا يخلى منها حتى الانترنت طلبتوا منى بان ارجع وبقوة الى هذا الموقع الذى اود التواجد فيه دائما ليس الا للتقارب منكم فقط بل ومحبتكم ايضا ايها الاخوة والاخوات فى الله ولكى اثبت للجميع من هو محمد حامد
تفضلوا ايها الاخوة وايتها الاخوات بقبول فائق الاحترام والتقدير منى وان تقبلو منى هذه العناقيد التى قطفتها لكم اهداء منى اليكم فلطقتفوها معى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[photo]19949199[/photo]
الورقه الاولى تعويذة حنين

سأقتطف من دكان ورق النرجس ورقة عشق
وسأخوض بماء عيني الصمت وجعاً
وسأنقش على نبضي معالم من غروري لتغرغر روحي حنيناً
على طرقات الجنون وسأبدأ بثرثرة فلسفتي على جنبات الوجع
وسأتمزق كوريقات شجر هطل عليها حنين رجل من أبجديات الروح
لأسير بعمق وجعي حتى ترسمنى لوحات جنازه شوقي
و سكين حاد يلمح جرح أبجديه عشقي

فهل لي أن أتفوه بأشيتأقي؟ أم ستصدمني بأرق مشاعري العاشقه لروح قلبك ألمملؤء بي ؟

ألأن سأتلو تعويذات العشق الفرعونى
بتلاوات الجنون بصومعة رجل السكون و الحنين
و سأعزف حرف عجزي ليصلي تراويح نبضي بعقد الياسمين
المتناثره على ضلوع أحلامي و فتنة عشقى

ولن أشتكي يوما أنى عاشقا لانثى
كوريقات الخريف المتناثرة على طرقات الرصيف الملطخ بدماء العشق

وسأغلف روحي بلفائف الزيزفون
وسأبتل من قطرات مطر أوشكت على غرقي وانا صامت
ولن أشكو ولن أشكو

فقط سأتلو آيات القراءن على قلبى وعمرى
وعلى حبى وعلى عشقي

سأمسك يداكى بمنامي وأغني لكى عن أحلامي وأوهامي
سارقص على عتبات الجنون وأنتى ممسكه بيدى
لتقتربى من ضلوع قلبى لأبتعد عنكى وانطق

سأظل كما عهدتيني طفل برحم الموت
سأظل رجل بملحمة الحرف وذآت رداء العشق

وسأظل رجل إستعمرت من غياب جنونك ربيع شوق
و خريف صمت و حضن شتاء

سأظل لكى الروح التي تقرأ وتمسح على قلبك كل صباح ومساء
و تبعد رياح الوجع عن خدك

ولكن رجوتك لا تقتربى مني بعد اللأن
فأنا إستوحشت بي المعتكفات على خفقات الحنين
وإستولت علي مناطق تتلوها جيوش ألم

دموعى حرقت أخر قطرة بقلمي العقيم الذي لم ينجب سوى الأوجاع

فبربى يا أمراءة جعلت مني نطفة تنزف الدموع بمعصم القلب
حتى خرج منها جنين الموت و مهاد الدماء بعرش حزني
لتختزلى جميع كهف غيابك الذي اطرقني حنين
و أولعني مسمع فيروز الأليم

فهل لي كوب من شفاء الألم و إسبرين مع وجع ألإختناق وقبلة تسكن كل حنين ؟

أنفضيني
فبحق صمود أخلدني جنة فوق صدرك ألذي أسكنني فوق ألإشتياق

متى سأستفيق بفرح الجنون ؟
متى سيعمر بداخلي بيت الأمان ؟
متى ستجهض عروقي نزف الدماء ؟
متى سيفنى وجعي متى متى متى ؟
أم سيطول بي الحنين و العذاب ؟

مابكى أيا امراءة خنقت أنفاسي وأوشكت على موت ميلادي ؟
ألا تسمعى الم نبضي وهو ينزف ألم الفراق ونهاية الحكاية ؟
ألا تتخيل مدى موتي وأنا بين أحضان الجنون أتنفس المرض ؟

ومع كل ذالك لم أستفيق من غيبوبة الوجع
فمازلت بحاجة إلى الإسبرين لأوهم نبضاتي أنني بحاله جيده وبتحسن

فبرب من خلق الروح وبربى يامن خلقت القلم
وجعلني الآن أهذي من شدة الحنين
إني لست بخير لست بخير
فروحي مغروره لأتنظر لا لقليل ولا يغمرها الكثير
وهاأنا أدفع ثمن غروري بكفري بالعشق

لاامراءة وضعت الإنتهاء من طفل فرحي و نسجت خيال أحلامي
حتى بنى في جسدى جسر طويل مستمد من حكايه الحنين يتصف بالوجع

و عادت ترتقي بي وجعاً و هذياناً
و صوت من عصافير جنازتي حتى عزفت بنفسي
لحن الموت و طرزت كفني بقماش العشق الذهبي المؤلم
و تمايلت روحي على قارعة العشق
بصومعة الأدب بفن الحرف الأخرس

فهل إكتفيت يازمن العشق الوهمي من عذاب رجل ؟
طال به صباح ممزق من برد الإشتياق
و مزق أوردة الحب بعذوبة حنان نبضه

شئ فشئ أرى إنى إنتهى
حتى لم يتبقى مني سوى رماد رجل تخطي النوفمبر وجعاً و حنيناً
فإناتي بربى قد تخطت السادس والعشرين جرحاً من غرازات إبر بجسدي لتصل إلى نبضي
و تمزق ماتبقى من صمتي ويجبرني القلم على الثرثره و الثرثره بصومعة سوداء
شاحب لونها لتنزف الأوجاع
ورائحتها أشبهة بالموت البطيء المؤلم على جنازات بشر أحياء بنبضات ميتة
تؤرق الروح لتجعلها خربشات بقلم لنزار قباني ينزف ويعزف من الأنغام الموجعة فقر الحنين

فحرفي لايشبه سوى إنتظاري و جحيم فقدي لكى يا أنتى
فإنتظاري لؤلؤ من شاطئ الوجع
و إني بسقف ألمي أنزف عمق كوب من روحك
التي أشبعتني دموع وسهر ليل حتى صباح فقد أنهشني المرض
وهاجمتني قوقعة الحب بمساحة الإنتظارعلى واقع القدر الذي سيأتي
ليتفقدني أم يتركني جاهلا طريقك المعتاد بالهروب مني
فصدقاً يا سيدتي أني رجلا لم أعشق يوماً
وتمنيت أن لاأعشق دوماً

فالهروب لجنازة الرجل لايعد سوى غدراً للحب
وإنكى أنتى لستى بجانيه ونبضاتي أيضا لم تجني على ممتلكاتك يوماً

فالحب الحب أيا أمراءة خلقت منى طفلا يشبهة قطعة سكر من قلبى
رتلتى عليه تعاوويذ الحنين من همهات الروح
حتى تطاولت بنيان الإنتظار وأسكتني دور الحنين بشغف حبك الوهمي
فكفى
ااااااااه الأن سأنحر وريدي العاشق لكى
و سأمحو من خطايا نبضي حين تتطرق لعشق عيناكى
وسأُغرقَ أنفاسي الطاهره بماء مطر الحب الموجع لى
حتى أستشهد و أصبح أول رجل إنتحر من أجل ضريبة الحنين
و حديث الشوق بصمت الهلاك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الورقه الثانيه مشاعر واخلاص

كنا هنا يوما ما
أصبحت سينا وصادا وكل الرموز
وأظل أحل معادلتك والوقت لا يكفي
ففي السؤال تغيب أرقام وجودك
فأبكي كطفل قد أفاق يهذي من حرارة الدمع
ويزحف باحثا عن خيط من ثوب أمه

نلعب لعبة الأستغمايه
أحدنا يكتب حرفا ويهرب
والآخر يرصد وقت صاحبه ليسيل دموعه هو الآخر
كنا هنا نبكي ونضحك
نحب ونعشق ساعة صحو وهذيان

كم عشقنا أرتعاشات خريف حبنا وذبنــــــــــــــــا وجعا؟
وكم أستمتعنا بدفئ الشتاء ؟

كانت أرواحنا بالقرب جنب قلوبنا
كنت يوميا أداوم ُ عليكى كالفرائض
وتستفيقى ملئ روحي برعشة فرح
كنتى أعرف أن الضباب آتى يوما ما
يجعلني أفقد بصري عن رؤياكى فقط

أنتى وما أدراكى يا أنتى
كم حلمنا بنشوة وحشية المعالم ؟

خوف وسباق وترقب وعناق وراء باب الدار
وكأن أقواس الغيوم تحمينا من صولات أنس وجان
ما خليتني أتشربك قطرة فقطرة
ما ودعتني قطرة فقطرة
بل كزلزال كما حضرت أبتعدت

بعت نفسك للأيام السوداء
والذكريات المثقلة بالدموع
وأخذتى تبحثى عن صفحة الميلاد في دفتر الموت
حتى تعب المساء
لكن
ما زالت الغيوم تحجبني عنك بميل أو ألف أو يزيد

لعلك قربي ؟ لعلك بعيده ؟ لعلك أنا؟ لعلك أنتى؟

تعبت من بحثك عنك يا أنا
دعني أذن أنام نومة االموت
قد تعود غدا أو بعد غد

تهامس نفسك والشاهد يجيبك
فتلطم خدا ً وتخدش أخرى
ها أنتى بغيابك
دفنتى الأخلاص
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الورقه الثالثه والاخيره انتهاء حياة
قدماي تجراني إليك يا كهف أحزاني
أمضي بضعف يسكنني
جرح يمزقني
ودمع يسكبني حزنا
انظر إلي أبواب مملكتي التعيسة
هنالك كانت ذكريات
وأيضا هناك
وحتى هناك

غرفة موتي الأخير
وسكين الغدر تسكنها
ذاكرتي ترفض الانصياع
تهددني وتجبرني على الاستماع
أسمع صدى نصلها ينغرس في قلبي
أسمع نحيب جرح غائر في صدري
وأسمع ابتسامات ثعلبة ماكرة في عقلي

ومضيت أجوب أركان القصر الموحش
مرة انظر إلي شبابيكه التي فارقها
نورها بريقها
وحتى
عصفورها الشادي
وسكنها الغبار
واستباحتها خيوط العنكبوات

وتارة أنظر إلى تلك الثريا المتدلية
بوسط صالة العزاء
تغير صوتها الرنان
حينما يداعبها النسيم المتلصص
فقد غادرها إلى مكان ينتعش فيه
وتركها حزينة ترتدي ثوب الحداد

وهناك في أقصى اليمين
غازلني بريق خافت
تقدمت إليه بهدوء
ما ذا يكون؟
وحينما اقتربت اختفى
جعلت أتلمس الأرض بحثاً عن أي زجاج
انعكست به الأضواء الوفية للبيت المظلم

خاتم ذهبي
تتربع عرشه ماسة سداسية الشكل
بقايا الجريمة البشعة
ودليل حكم الموت على صاحبه
حملته بين يدي وغادرت الأرض السوداء
وبجانب الباب حفرت قبراً
ووأدت الخاتم حياً
هذا مصير كل خائنة
لقلب مخلص ونفس وفية
لا يعرف سوى الحب والأ خلاص
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
همسه رحيل
الآن وقد أثمر حنين العودة إلى أحضان المجهول
وحان موعد الرحيل
وركوب سفينة
تسير على هوى الربان
من سفر إلى سفر
الآن
وبدون كلمات للوداع
ينهض القلب المجروح ليلملم أشيائه المنسية
الذكريات
دمعات الفراق
و بقايا وجع
الآن
والسماء في غياب الشمس سوداء كالكحل
يغادرني الفارس المهزوم ذي الرمح المكسور
يغادر مطروداً من ذاتي
ليبحث له عن وطن
خارج خارطة قلبي
وعن أحلام غير أحلامي
الآن
وبعد كل القطيعة
أقف بيني وبين الفراق
كأغنية حربية قديمة ملها الجمهور
لأقول كذباً : لست أشتاق
وأسدي للأحبة نصيحة كلاسيكية
تقضي بأن الغرور كان ولا زال
أجمل مقبرة للقمر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الطبع والنشر محفوظه © 2010
محاسب محمد حامد