حصان طروادة الأمريكى ومنظمة التحرير الهدف القادم

حصان طروادة الأمريكى ومنظمة التحرير الهدف القادم

حصان طروادة الأمريكى ومنظمة التحرير الهدف القادم

لم يكن تصريح السيدة "كلينتون " بالتعامل مع رئيس سلطة فتح الدايتونية "فى أى موقع كان" تعليقاً على أخبار نيته فى تقديم استقالته من رئاسة السلطة كان بمثابة صفعة ليس لعباس فقط بل درساً مرّ على غالبية أتباع الإدارة الأمريكية و أصدقاء الكيان الصهيونى وحتى من يحمون امن الجيش الصهيونى والمستوطنين من ضربات المقاومة.
أدركت الادارة الأمريكية كعادتها بالطبع وبناء على خطوط استراتيجية وتكتيكية للمنطقة برمتها حماية لأمن الكيان الصهيونى وتلبية لمصالحها و" امنها القومى" على امتداد سنوات تُحاك فيها خطوات أى رئيس قادم و إدارته لايستطيع أن يخرج عنها ولكن يمكن له المراوغة والتطوير فى الهوامش الكثيرة التى يتم تركها للدبلوماسية والسياسات التى "تُولّد" مصالح جديدة و تُشكّل مخرجاً آمناً من مآزق منطقة الشرق الأوسط وحتى حدود الإتحاد السوفيتى السابق وروسيا اليوم.

سلطة أوسلو لم تكن سوى وسيلة تنفيذية لسياسات تهدف الى حماية الاستيطان والمستوطنين والكيان الصهيونى و أمنه مقابل وعود سياسية تدخل فى هوامش السياسة الأمريكية وحلف الأطلسى.

وكما يعتقد الجميع بأن الأعمال بخواتيمها ، ففى السياسة ينطبق مثل آخر نستطيع صياغته بأن الأدوات السياسية بمراحلها وتداعياتها .
نحن إذن أمام تداعيات لأزمات متتابعة لشكل خاص فريد يفرض نفسه فرضا على الشعب الفلسطينى و قضيته متمثلاً فى القيادة و اختيارها و برنامجها السياسى الاستراتيجى والتكتيكى ولن نسمح بعد اليوم بتداول أهداف "مرحلية" تصل أو تحمل فى مضامينها وليس فى بنودها فقط أى إعتراف بالعدو الصهيونى من جهة ،وأى ارتهان لمسارات تسوية لازالت فيها المقاومة الفلسطينية تفتقد المبادرة فى الاستلام الكامل للقيادة الجماعية وتحقيق الانتصارات على العدو الصهيونى وعملائه و تواجده على أرض فلسطين لأننا نعيش مرحلة تحرر وطنى لإنتزاع حقوق شعبنا الفلسطينى ومقدساتنا وليس المفاوضات والمساومة على أجزاء منها أو حتى إظهار النيّة بالإستعداد للتنازل وفق شعارات تليين المواقف أو الحلول الوسطية أو حتى الضغوطات العسكرية والإقتصادية الخ.
وصلت السيدة "كلينتون" الى توقيت انتهاء "الهوامش" لديها ، وباتت فى مواجهة الحقائق التى تُخططها لها مؤسسات الأمن الأمريكو صهيونية العسكرية والإقتصادية والأمنية فكانت ركلةُ الحذاء بكعبها لمحمود عباس من أقذر المواقف لخائن بموقعه الشخصى والسياسى ولم نكن نتمنى أن يتم التعامل معه كما تعامل الكيان الصهيونى مع سعد حدّاد و أنطوان لحد ولاحتى "عرفات" ودوره.

من يُراهن على عودة محمود عباس للواجهة فهو واهم ، عباس انتهى دوره مع استكمال وظيفة أوسلو و سلطتها الدايتونية وما آلت إليه الحفريات و مخططات تهويد القدس وبناء المستوطنات و حتى الإستيلاء على بيوت المقدسيين عنوة وفى وضح النهار و تحت سمع و بصر أجهزة دايتون الفتحاوية التى يُشرف عليها عباس بإعتباره قائداً أعلى للقوات المسلحة.

هذا الشق السياسى الوظيفى سيؤدى بطبيعة الحال الى هدف جديد للإدارة الأمريكية متمثلا بالهيمنة على منظمة التحرير "أو بقاياها" لتصبغها باللون الدايتونى ولكن بقيادات مفروضة من نفس النهج و بماكياج لايتم إكتشاف تأثيراته مع المتغيرات الطبيعية ولو مؤقتا .

التهديد بقطع الأموال و إثارة العمليات العسكرية ضد المقاومة واستخدام النفوذ الرسمى العربى بقيادة مصر"وجامعة الدول العربية" لتمرير المطلوب الأمريكى الصهيونى فلسطينيا سيكون من سمات المرحلة القادمة وسيتّخذ الطابع الإقتصادى نظراً لحاجة الكيان الصهيونى لواجهة "إحتلال نظيف" وتؤدى كافة مهام الرباعية الدولية و تخضع فى نفس الوقت للشروط الأمريكية و تتمتّع بثقة الأمريكان والصهاينة والرباعية فى نفس الوقت وكل ذلك متوفّر بدون محمود عباس أو حتى استشارته وحتى كونه من يُشكّل ركيزة وغطاء لأوسلو و كل توابعا على الأرض ونكباتها ضد شعبنا و مقاومته.

المهمة المطلوبة اليوم والتى تتطلّب جهداً عربيا و فق سياسة أمنية صهيونية و أمريكية إقليمية للمنطقة باتت بشقها الفلسطينى اليوم تحت عنوان إنهاء منظمة التحرير عمليا قبل أن تقوم المقاومة الفلسطينية بإعادة بنائها على طريقتها الخاصة ووفق برنامجها الجهادى المُقاوم الذى يرفض التسوية السياسية مع العدو الصهيونى بناء على دروس أوسلو و سلطتها الدايتونية ومانتج فعليا على الأرض من استيطان وومحاولات تقسيم الأقصى وتهويد القدس وصولا الى فشل اسلوب المفاوضات مع العدو الصهيونى وليس انتهاء بالقبول بتعدد الأدوار من حُماة الكيان الصهيونى السياسية والعسكرية والأمنية والاعلامية الخ

هذا الهدف ستجتهد بعض الدول العربية لإيجادة وستتعاون معه رغم إعلامها الكلامى بتحفظات او ماشابه، المهم لهؤلاء هو الإبقاء على موقعهم ودورهم كأدوات فى المنطقة للإدارة الأمريكية من جهة والانتهاء من قضية فلسطين التى إن تم إعادة بناء منظمتها الفلسطينية الممثل الشرعى للفلسطينين ستسبب لتلك الأنظمة تهديدات داخلية سياسية وأمنية ليست بسيطة بل قد تُهدد شعبياً مناصب و حكومات متواطئة ومتخاذلة ولا تلبى طموحات العرب والمسلمين و حمايتهم.
حصان طروادة ،استراتيجية امريكية تحظى باولوية كبيرة .... وفحوى هذه الاستراتيجية أن تدمير قوى المقاومة والممانعة في المنطقة ياتي من خلال نظم ووحدات سياسية هشة واللعب على وتر الاقليات واضفاء ابعاد دينية للصراعات وازكاء نيرانها .

تجدر الإشارة هنا الى أن تمسّك الفصائل الاسلامية والوطنية المُقاوِمة بإيجاد قيادة مؤقتة للشعب الفلسطينى وليست بديلا عن منظمة التحرير لم تكن خطوة غير مدروسة أو مجرّد فكرة ، بل إنها الموقف السليم للرد على مايحيق بالقضية الفلسطينية من مخاطر تصيبها فى مقتل على أيدى أدوات تفرض نفسها بالمال الأوروبى عبر الرباعية و تحمى نفوذها بالأمن الأمريكى عبر دايتون ومؤسساته الأمنية فى الضفة و علاقاته الرسمية وتعاونه الأمنى مع أجهزة الأمن العربية ، وما أكثرهم فى مقاطعة دايتون بالضفة الغربية الواقعة تحت الإحتلال الصهيونى

يسلمو كتير غنووووووووووشتي حصان طروادة الأمريكى ومنظمة التحرير الهدف القادم Icon_redface

تسلم ايديكي غنوووووش

مرسي ويسلم ايديكي يا غنوش

» البرسا بطل الكلاسيكو(شاهد الهدف
» كلمات اغنية تامر حسني الجديدة (بحبك موت) من البومه القادم 2009