الكابتن هيما _
عدد المساهمات : 40 تاريخ التسجيل : 21/11/2009 العمر : 34 الموقع : c_hima2000@yahoo.com
| موضوع: النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة،فضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني* الجمعة نوفمبر 27, 2009 1:18 pm | |
|
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [ [1] .
] يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً [ [2] .
] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً [ [3] .
أما بعد .....
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى ، وأحسن الهدي هدي محمد r ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .
وهذا كتاب { النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة } .
[1] سورة آل عمران : 102 .
[2] سورة النساء : 1 .
[3] سورة الأحزاب : 71 . | 1- (( اقرَءوا القُرآنَ بِلُحونِ العَرَبِ وَأصواتِها ، وإيَّاكُم وَلُحُونَ أهلِ الكِتابِ ، وَأهلِ الفِسقِ ، فإنَّهُ سَيجيءُ مِنْ بَعدِي قَومٌ يُرجِّعوُنَ بِالقرآنِ تَرجِيعَ الرَّهبانِيةِ ، وَالنَّوْحِ وَالغِناءِ، لا يُجاوِزُ حَناجِرَهُم، مَفتونَةٌ قُلوبُهُم ، وَقُلُوبُ الذينَ يُعجِبُهُمْ شَأنُهُمْ )) . ( [1]) ( [1] ) 1- منكر .
أخرجه الطبراني في ( الأوسط )) – كما في (( المجمع ))( 7/ 169 ) – وابن عدي في ( الكامل ))( 2/ 510-511 ) ، والجوزقاني في (( الأباطيل ))( 723 ) ، وابن الجوزي في (( الواهيات ))( 1/ 118 ) من طريق بقية بن الوليد ، عن الحصين بن مالك الفزاري ، عن أبي محمد ، عن حذيفة مرفوعاً .. فذكره . وعزاه التبريزي في (( المشكاة ))( 1/ 676 ) للبيهقي في (( شعب الإيمان )) ، ولرزين في كتابه . وعزاه القرطبي في (( تفسيره ))( 1/ 17 ) للحكيم في (( نوادر الأصول )) ووقع عنده : (( وأهل العشق )) بدل : (( الفسق )) .
قلت (أبو إسحاق الحويني) : وإسناده تالف ، مسلسل بالعلل :
الأولى : تدليس بقية ، فقد كان يدلس التسوية ، فتحتاج منه أن يصرح لنا بالتحديث في كل طبقلت السند ، وكنت ذهلت عن هذا قديماً ، فكنت أجعل عنعنته كعنعنة الأعمش ونحوه ممن يدلسون تدليس الإسناد . وقال لي شيخنا حافظ الوقت ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى ، وأمتع المسلمين بطول حياته : (( إنه يقع لي تدليس بقية هو من التدليس المعتاد )) أ. ه. لكن ثبت أن بقية بن الوليد يدلس التسوية ، فذكر ابن أبي حاتم في (( العلل ))( 1957 ) من طريق إسحاق بن راهويه ، عن بقية ، قالَ : حدثني أبو وهب الأسدي ، قالَ : حدثنا نافع ، عن ابن عمر ، قالَ : لا تحمدوا إسلام امرئ ، حتى تعرفوا عقدة رأيه . وقال أَبي : هذا الحديث لهُ علة ، قل من يفهمها . !! روى هذا الحديث عبيد الله ابن عمرو ، عن إسحاق بن أبي فروة ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليهِ وعلى آله وسلم . وعبيد الله بن عمرو ، وكنيته أبو وهب ، وهوَ أسدي . فكأن بقية بن الوليد كنى عبيد الله بن عمرو ، ونسبه إلى بني أسد لكيلا يتفطن بهِ ، حتى إذا ترك إسحاق بن أبي فروة من الوسط لا يهتدى لهُ 0!! و كانَ بقية من أفعل الناس لهذا ، وأما ما قالَ إسحاق في روايته عن بقية ، عن أبي وهب : (( حدثنا نافع )) فهوَ وهوَ … إلخ ) .
قلت : فقول أبي حاتم : (( …حتى ترك إسحاق من الوسط لا يهتدي إليه )) هذه هي صورة تدليس التسوية، ثم وصفه بأنه كان : (( من أفعل الناس [ ويرى ابن حبان في (( المجروحين )) أن بقية ابتُليَ بتلاميذ سوء كانوا يسوون حديثه ، وهذا لا يمنع أنه كان يفعله ] . وهذا يعني أنه صار معروفاً به ولا يغنى في دفع هذا التدليس ما قاله ابن عدي : سمعت الحسين [ يعني ابن عبد الله العطار ] يقول : سمعت محمد بن عوف [ وقع في (( الكامل )) : (( عون )) وهو خطأ . والنسخة المطبوعة من الكامل سيئة للغاية ، لكثرة التصحيف فيها . فالله المستعان ] يقول : روى هذا الحديث شعبة ، عن بقية )) أ . ه . فيفهم من سوق ابن عدي لهذه المقالة أن شعبة كان يشدد النكير على المدلسين ، ويتحرى منهم السماع ، فهذا يرجح أنه لم يأخذ من بقية إلا ما علم= =أنه سمعه . والجواب عن ذلك أن يقال : إننا لا ندري من شيخ بقية الواقع في طريق شعبة ، فلعل بقية دلس اسم شيخه ، وصرح عنه بالتحديث ، فقنع شعبة منه بذلك . هذا أولاً .
ثانيا : يحتمل أن شعبة لم يكن يعلم بتدليس أصلاً ، ويؤيده أنهم لم ينقلوا عن شعبة أنه أنكر على بقية تدليسه ، ولو علم لما ترك النكير أبداً .
ثالثاً : قد صح عن شعبة أنه قال : (( كفيتكم تدليس ثلاثة : الأعمش ، وقتادة ، وأبي إسحاق السبيعي )) رواه البيهقي في (( المعرفة )) . وليس بقية من أولئك [ ثم رأيت الحافظ في (( التلخيص ))( 2/ 40 ) اتهم بقية بتدليس التسوية ، وأقره الشيخ الألباني كما في الإرواء ( 3/ 89 ) والله أعلم .
العلة الثانية : شيخ بقية (( حصين بن مالك )) . قال الجوزقاني : (( مجهول )) وقال الذهبي : (( ليس بمعتمد )) .
العلة الثالثة : الراوي عن حذيفة ، وهو : (( أبو محمد )) مجهول أيضاً كما قال وابن الحوزي ، وكذا الهيثمي لكنه قال في (( المجمع ))( 7/ 169 ) : (( فيه راو لم يسم )) ووقع في (( الميزان )) : (( … حصين بن مالك ، عن رجل ، عن حذيفة )) فلعل الذهبي أخذ الإسناد من (( المعجم الأوسط )) للطبراني . والله أعلم 0
وقال الجوزقاني : (( هذا حديث باطل وأبو محمد شيخ مجهول ، وحصين أيضاً مجهول ، وبقية بن الوليد ضعيف .
قلت : أما أن بقية ضعيف ، فلا ، إنما ضعفه من روايته ، لا من نفسه . والله أعلم . وقال ابن الجوزي : (( هذا حديث لا يصح ، وأبو محمد مجهول ، وبقية يروي الضعفاء ويدلسهم . )) أ . ه . وقال الذهبي :
(( الخبر منكر )) .
أما القراءة بالألحان ، فقد اختلف فيها العلماء . والأكثرون على المنع ، فقد حكى ابن أبي حاتم عن أبيه أن السماع يكره ممن يقرأ بالألحان ، ونص مالك في المدونة على أن القراءة في الصلاة بالألحان الموضوعة والترجيع ترد به الشهادة ، حكاه السخاوي في (( فتح المغيث ))( 1/ 281 ) . وقال الحافظ في (( الفتح ))( 9/ 72 ) :
(( وحكى عبد الوهاب المالكي عن مالك تحريم القراءة بالألحان ، وحكاه أبو الطيب الطبري ، والماوردي . وابن حمدان الحنبلي ، وجماعة من أهل العلم ، وحكى ابن بطال وعياض والقرطبي من المالكية ، والماوردي ، والبندنيجي والغزالي من الشافعية ، وصاحب (( الذخيرة )) من الحنفية الكراهة . واختاره أبو بعلي وابن عقيل من الحنابلة ، وحكى ابن بطال عن جماعة من الصحابة والتابعين والجواز …… ومحل هذا الخلاف إذا لم يختل شيء من الحروف عن مخرجه ، فلو تغير ، قال النووي في (( التبيان )) : أجمعوا على تحريمه )) أ . ه . وقال السخاوي في (( فتح المغيث ))( 1/ 281 ) : (( والحق في هذه المسألة أنه إن خرج بالتلحين لفظ القرآن عن صيغته بإدخال حركات فيه ، أو إخراج حركات منه ، أو قصر ممدود ، أو مد مقصور ، أو تمطيط يخفى به اللفظ ، ويلتبس به المعنى ، فالقارئ فاسق ، والمستمع آثم وان لم يخرجه اللحن عن لفظه ، وقراءته على ترتيله فلا كراهة لأنه بألحانه في تحسينه )) أ . ه . =
=قلت : وقد تبغ بعض أهل الأهواء من قرأة زماننا ، فزعموا أن المراد بالألحان هو أن يقرأ القرآن مع لحن الموسيقى !! ، وصار يطالب بحق الأداء العلني فيه أسوة بالمغنين والمغنيات ، فلا حول ولا قوة إلا بالله ، وهذا الذي ذهب إليه هذا القارئ لم يقل به أحداً أصلا . بل اللحن المقصود هو تحسين الصوت بالقرآن وتحزينه ، لا ما تعارف عليه الناس في هذه الأزمنة المتأخرة من أن التلحين إنما يكون بالموسيقى !! وإذا كان العلماء يحرمون، أو يكرهون أن يمطط القارئ في قراءته ، وأن يزيد في تحسين صوته عن طريق الإغراق في التلحين الذي هو من كسب حنجرته ، ويرد به مالك الشهادة ، بل يُفسق كما وقع كلام السخاوي ، فكيف إذا سمعوا ذلكَ الذي يطالب بقراءة القرآن على لحن الموسيقى ؟! ولا شك أنهم إما أن يُكفروه ، لأن الاستحلال ظاهر من قولُهُ ودعوته فإن لم يكن ، فأحسن أحواله أن يكون فاسقاً . وقدْ صح عن النبي صلى الله عليهِ وآله وسلم : أنه قالَ : (( بادروا بالأعمال خصالاً ستا .. )) فذكر منها : (( ونشوا يتخذون القرآن مزامير ، يقدمون الرجل ليس بأفقههم ، ولا أعلمهم ، ما يقدمونه إلا ليغنيهم )) . أخرجه أحمد ( 3/ 494 ) ، والطبراني في الأوسط ( ج1/ رقم 689 ) وغيرهما ، وانظر (( الصحيحة ))( 979 ) لشيخنا الألباني حفظه الله تعالى . |
| |
|
lovestory NH المدير العام
عدد المساهمات : 1540 تاريخ التسجيل : 17/11/2009 العمر : 34
| موضوع: رد: النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة،فضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني* الجمعة نوفمبر 27, 2009 4:57 pm | |
| | |
|
Jeune romantique ـ
عدد المساهمات : 240 تاريخ التسجيل : 17/11/2009
| موضوع: رد: النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة،فضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني* الأحد ديسمبر 06, 2009 3:50 am | |
| رائع جدا اخ هيما بارك الله فيك | |
|