مابين الورد والحب

يموت الورد مقطوعا من شجرته وكذلل يموت الحب بعد أن يقرر صاحبه أقتطاعه من أحشاء القلب ويموت كذلك الورد تحت الاقدام كما تموت الاحاسيس الجميله عندما يدوس عليها صاحبها ليقتلها ويموت الورد إذا لم يسقيه صاحبه الماء الذى يحيه وكذلك يموت القلب إذا لم يسقيه صاحبه بالحنان والعاطفه الجميله والحب

لماذا يتعاملون الناس مع الحب كما يتعاملون مع الورده؟

ينظرون اليها ويتمتعون بجمالها يشمون رائحتها العطره ويجعلونها عنوانا للفرحوالسعاده يسقونها ويعتنون بها ويجعلونها سيده كل الورود وملكه كل الازهار

كذلك يفعلون مع الحب عندما يحترمونه ويقدسونه ويجعلون من يحبون معجزه جديده فيبادلونه المشاعر الجميله ويرسمون له الطريق نحو الجنه ويدخلون على حياته الفرحه والبهجه ويعطونه الوعود ويرسمون له الاحلام ويدخلونه الى تلك الدنيا الورديه الجميله بعدها يجدون غيره فيرحلون ويقتلونه قبل الرحيل كما يلقون بالورده على أول الطريق بعد الاستمتاع بها

قالت الورده ما ذنبى انى احببت وما ذنبى انى ألقيت بجسدى بين أيدى هؤلاء الذين لايتألمون؟
وقال المحب ماذنبى انى أحببت ووضعت قلبى بين يدى هؤلاء الذين لايحترمون الوعد ولا يصدقون؟

الورده والحب شيئان مختلفان لكن حياتهم واحده ولذتهما واحده وكذللك أقول ان موتهما واحدا وما اتعسه من حب يموته أثنان
تموت الورده على الطريق باكيه حزينه ويموت الحب عندما يقرر أحد العشاق أغراق السفينه

ونحن نقول ماذا نفعل؟ فى زمن لم يعد للاحساس مكان فى زمن تغيرت فيه مفاهيم العشق والحب فى زمن تحول العشق الى وحش فى زمن لابد ان تتحول فيه ألى جزار ولابد أن تكون قاتلا شريرا
والاصل أن لاتكون هكذا
ولكن ماذا تفعل حين ترى كل من حولك هكذا؟

ولكن
سيظل دائما بقلوبنا أحساس جميل لن نفقده مهما حصل إحساس بأن هناك وفى مكان ما شخص ما سيبادلنا المشاعر والاحاسيس دون أن يقتلها فينا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنها نظرة أمل ولكن
حقوق الطبع والنشر محفوظه 2005
محاسب محمد حامد

حلوي مرسي على الذوق